الجمعة، 22 يناير 2021

العظام


مقدمة 
قال تعالى  
وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ﴿٢٥٩ البقرة﴾
فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ﴿١٤ المؤمنون﴾

وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ﴿٧٨ يس﴾
إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ﴿146 الأنعام﴾
فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا ﴿14 المؤمنون﴾
أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ ﴿35 المؤمنون﴾

قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴿82 المؤمنون﴾
أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴿16 الصافات﴾

أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ ﴿53 الصافات﴾
وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴿47 الواقعة﴾
أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ ﴿3 القيامة﴾
أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً ﴿11 النازعات﴾
قال  تعالى فى سورة المؤمنون [ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)]

وقال تعالى فى سورة مريم 

[قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)]


الهيكل العظمي عند الإنسان مجموعة عظام ترتبط ببعضها عن طريق المفاصل. 
تتكون عظام الطفل عند الولادة على 270 عظمة، وينخفض هذا العدد إلى 206 عظمة - باستثناء العظام الصغيرة الموجودة في الأذن الوسطى (الركاب، المطرقة، السندان) والعظمين السمسمانيين في القدم واليد 
قال تعالى [ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)]  سورة فصلت 

 في سن البلوغ بعد التحام بعض العظام ببعضها والإنسان البالغ يشمل 206 عظمة تختلف اشكالها وابعادها ويمكن للعدد أن يختلف من إنسان إلى آخر حسب عدد العظام الصغيرة التي تلتحم سويًا . 

وتكون العظام على هيئة غضاريف قبل الولادة ( إعجاز)
 والغضروف نسيج متين ولكنه لين ويبقى زمنا طويلا، وينمو الجنين وتتكلس الغضاريف أي يترسب عليها أملاح الكالسيوم فتصبح نسيجاً عظمياً صلباً

 وأول عظم يتكلس في الجسم هو عظم الترقوة.



صحة العظام: نصائح للحفاظ على صحة عظامك
حماية صحة عظامك أسهل مما تعتقدين. افهمي الكيفية التي يمكن أن يؤثر بها النظام الغذائي والنشاط البدني وعوامل نمط المعيشة الأخرى على كتلة العظم لديكِ. 
تؤدي العظام العديد من الوظائف في الجسم؛ 
حيث توفر الشكل الهيكلي للجسم وتحمي الأعضاء
 وتحمل العضلات 
وتخزن الكالسيوم. 
على الرغم من أنه الضروري بناء عظام قوية وصحية في مرحلتي الطفولة والمراهقة، 
فيمكنك أيضًا اتخاذ خطوات في مرحلة البلوغ لحماية صحة العظام.
لماذا تعد صحة العظام مهمة؟
تتغير عظامك بصورة مستمرة — يتم صنع عظام جديدة وتتكسر العظام القديمة. عندما كنت صغيرًا، كان جسمك يقوم بعمل عظام جديدة أسرع من تكسيره للعظام القديمة، وبهذا الشكل تزداد كتلة العظام. يصل معظم الناس للحد الأقصى لكتلة العظام في سن 30 تقريبًا. بعد ذلك، تستمر إعادة تشكل العظام، إلا إنك تفقد كتلة عظام أكبر قليلًا من التي تزدادها.
إن مدى احتمالية الإصابة بهشاشة العظام — هي حالة تجعل العظام ضعيفة وهشة — تعتمد على حجم كتلة العظام التي تحصل عليها في الوقت الذي تصل فيه إلى سن الثلاثين، ومدى سرعة خسارتها بعد ذلك. كلما كان الحد الأقصى لكتلة العظام في سن 30 أكبر، كلما كان لديك عظام أكثر كرصيد "في البنك"، وكلما كانت احتمالية إصابتك بهشاشة العظام أقل بتقدمك في العمر.
ما آثار صحة العظام؟
يمكن أن يؤثر عدد من العوامل في صحة العظام. على سبيل المثال:
كمية الكالسيوم في نظامك الغذائي. يسهم النظام الغذائي منخفض الكالسيوم في خفض كثافة العظام والفقدان المبكر للعظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
الأنشطة البدنية. يزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى الأشخاص الذين لا يمارسون أنشطة بدنية عن هؤلاء الذين يمارسون أنشطة بدنية أكثر.
التدخين وتناول الكحوليات. تشير الأبحاث إلى أن تعاطي التبغ يسهم في إضعاف العظام. وبالمثل، تناول أكثر من كأسين من الكحوليات يوميًا يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وقد يرجع هذا إلى أن الكحوليات يمكنها أن تعوق قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.
الجنس. يزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى السيدات؛ نظرًا لأن لديهن أنسجة عظمية أقل من الرجال.
الحجم. يزداد خطر الإصابة أيضًا إذا كنت نحيفًا للغاية (كأن يبلغ مؤشر كتلة الجسم 19 أو أقل) أو إذا كان هيكل جسدك صغيرًا؛ لأنه قد يكون لديك كتلة عظام منخفضة في الأساس، ثم تفقد جزء منها مع التقدم في العمر.
العمر. تصبح العظام أرق وأضعف مع التقدم في العمر.
التاريخ العرقي والعائلي. يزيد خطر إصابتك بهشاشة العظام إذا كنت من ذوي البشرة البيضاء أو من أصل آسيوي. إلى جانب ذلك، تزداد المخاطر لدى الشخص إذا أصيب أحد والديه أو أشقائه بهشاشة العظام — خاصة إذا كان لهذا الشخص تاريخ مرضي عائلي من الكسور.
مستويات الهرمونات. يمكن أن يسبب الكثير من هرمون الغدة الدرقية فقدان العظم. بالنسبة للسيدات، يزداد فقدان العظام بشكل بالغ في مرحلة انقطاع الطمث نظرًا لانخفاض مستويات الإستروجين. كما أن غياب الطمث لفترات طويلة من الزمن (انقطاع الحيض) قبل انقطاع الطمث يزيد من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام. أما الرجال، فانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون يمكن أن يؤدي إلى فقدان الكتلة العظمية.
اضطرابات الأكل والحالات الأخرى. الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية أو الشره المرضي معرضون لفقدان العظام. بالإضافة إلى ذلك، فإن جراحة المعدة (تكميم المعدة) وجراحة إنقاص الوزن وحالات مثل داء كرون والداء البطني وداء كوشينغ، يمكن أن تؤثر في قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.
أدوية مُعينة. تتلف العظام في حالة الاستخدام طويل الأمد لأدوية الستيرويدات القشرية مثل بريدنيزون والكورتيزون وبريدنيزولون وديكساميثازون. تتضمن الأدوية الأخرى التي قد تزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام كلاً من مثبطات الأروماتاز لعلاج سرطان الثدي، ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، وميثوتريكسات، وبعض الأدوية المضادة للنوبات الصرعية مثل فينيتوين (ديلانتين) وفينوباربيتال، ومثبطات مضخة البروتون.

هشاشة العظام 
نظرة عامة
تُسبِّب هشاشة العظام ضعف العظام وسهولة انكسارها — فتجعلها هشة لدرجة أن أي سقوط أو حتى المجهود البسيط مثل الانحناء أو السعال يُمكن أن يتسبَّب في الكسور. وتَحدُث حالات الكسر المرتبطة بهشاشة العظام بصورة شائعة في الوِرك والرسغ والعمود الفقري.

العظام هي النسيج الحيٌّ الذي ينكسر ويُستَبدَل باستمرار. يَحدُث مرض هشاشة العظام عندما لا يُواكِب خَلْق عظام جديدة فَقْد العظام القديمة.

تُؤثِّر هشاشة العظام على الرجال والنساء من جميع الأعراق. ولكنَّ النساء ذوات العرق الأبيض والآسيوي — خاصة النساء اللاتي تجاوزن سن اليأس — هنَّ الأكثر عُرضةً للخطر. يُمكن أن تُساعد الأدوية، والنظام الغذائي الصحي، وتمارين رفع الأثقال في منع خسارة العظام أو تقوية العظام الضعيفة بالفعل.
الأعراض
عادة لا تظهر أعراض في المراحل المبكرة من فقدان العظم. ولكن بمجرد ضعف العظام نتيجة الإصابة بهشاشة العظام، قد تظهر عليك أعراض وعلامات وهي:

ألم الظهر نتيجة كسر الفقرات العظمية أو تآكلها
قصر القامة بمرور الوقت
انحناء الوقفة
سهولة الإصابة بكسور العظام عن المعدل المتوقع
متى تزور الطبيب؟
قد تودين التحدث إلى طبيبك بشأن مرض هشاشة العظام إذا كنتِ قد مررتِ بانقطاع الطمث المبكر أو تناولت الكورتيكوستيرويدات لعدة أشهر في إحدى المرات، أو إذا كان أحد والديك مصابًا بكسور في الوِرك.
لأن عظامك في حالة تجدُّد مستمرة ــ تُصنَع عظام جديدة وتتكسَّر العظام القديمة. عندما كنتَ صغيرًا، كان جسمكَ يقوم بتصنيع عظام جديدة أسرع من تكسيره للعظام القديمة، وبهذا الشكل تزداد كتلة العظام. بعد أوائل العشرينيات تتباطأ هذه العملية، ويصل أغلب الأفراد إلى ذروة كتلة العظام عند وصولهم لسن الثلاثينيات. ومع التقدُّم في العمر، تُنخَر كتلة العظام بشكل أسرع من بنائها.

تعتمد احتمالية إصابتكَ بهشاشة العظام جزئيًّا على مقدار الكتلة العظمية التي تحصل عليها خلال شبابك. تتحكم العوامل الوراثية بِذُرْوَة كتلة العظام إلى حدٍّ ما وتختلف أيضًا وَفْقًا لكل مجموعة عرقية. كلما كان الحد الأقصى لكتلة العظام في سن الـ 30 أكبر، يزداد رصيد عظامك "في بنك صحة العظام"، وتنخفض احتمالية إصابتكَ بهشاشة العظام مع تقدمكَ في العمر.

عوامل الخطر
يُوجد عدد من العوامل التي تَزيد من احتمالية إصابتكَ بهشاشة العظام — وتشمل العمر، والعرق، والخيارات الحياتية الصحية، والحالات الطبية والعلاجات.

المخاطر غير القابلة للتغيير
هناك بعض عوامل خطورة الإصابة بهشاشة العظام تكون خارج نطاق سيطرتك، ومن ضمنها:

جنسك. تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال.
العمر. كلما تقدَّم العمر، زادت خطورة الإصابة بهشاشة العظام.
العِرق. يزيد خطر إصابتك بهشاشة العظام إذا كنت من ذوي البشرة البيضاء أو من أصل آسيوي.
التاريخ العائلي. إن وجود أحد الوالدين أو الإخوة أو الأخوات مصابًا بهشاشة العظام يعرضك لقدر أكبر من الخطورة، لا سيما إذا كان والدك أو والدتك قد سبق وتعرض لكسر في الوِرك.
حجم هيكل الجسم. يُعَد الرجال والنساء الذين يتمتعون بهياكل جسم صغيرة أكثر عرضةً لهذه الخطورة؛ لأن كتلة العظام لديهم عادة ما تكون أقل وتتناقص مع تقدمهم في العمر.
مستويات الهرمون
تُعد هشاشة العظام أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين لديهم هرمونات معينة أكثر أو أقل مما ينبغي في أجسامهم. ومن أمثلتها:

الهرمونات الجنسية. يميل انخفاض مستويات هرمون الجنس إلى إضعاف العظام. يُعد انخفاض مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء عند انقطاع الطمث أحد أقوى عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام.

ويتعرض الرجال إلى انخفاض تدريجي في مستويات هرمون التستوستيرون مع تقدُّمهم في العمر. يُحتمل أن تُسرع علاجات سرطان البروستاتا التي تقلل من مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال، وعلاجات سرطان الثدي التي تقلل من مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء؛ من فقدان العظم.

مشكلات الغدة الدرقية. يمكن أن يسبب الكثير من هرمون الغدة الدرقية فقدان العظم. يمكن أن يحدث هذا إذا كانت الغدة الدرقية لديك مفرطة النشاط، أو إذا كنت تتناول الكثير من أدوية هرمون الغدة الدرقية لعلاج قصور الغدة الدرقية.
الغدد الأخرى. ترتبط الإصابة بهشاشة العظام كذلك بفرط نشاط الغدد الدرقية والكظرية.
عوامل التغذية
تزدادُ احتماليةِ الإصابةِ بهشاشةِ العظامِ في الأشخاصِ الذين لديهم:

نقص في تناوُل الكالسيوم. يلعبُ انخفاضُ الكالسيومِ مدى الحياةِ دورًا في الإصابةِ بهشاشةِ العظام. يسهم انخفاض مدخول الكالسيوم في خفض كثافة العظام، والفقدان المبكر للعظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
اضطراب الشهية. يُضعف تقييدُ تناوُلِ الطعامِ بشدَّةٍ والبقاءُ تحت الوزنِ الطبيعيِّ العظامَ في كلٍ من الرجالِ والنساء.
جراحة الجهاز الهضمي. تُحدِّد الجراحةُ لتقليلِ حجمِ معدتكَ أو إزالةِ جزءٍ من الأمعاءِ كميةَ مساحةِ السطحِ المُتاحة لامتصاصِ العناصرِ المغذية بما في ذلك الكالسيوم. تشملُ هذه العملياتُ الجراحيةُ تلك التي تساعدكَ على إنقاصِ الوزنِ وعلاج الاضطراباتِ المَعديةِ المعويةِ الأُخرى.
الستيرويدات والأدوية الأخرى
إن العلاج طويل المدى بأدوية الكورتيكوستيرويد، سواء عن طريق الفم أو الحقن مثل البريدنيزون والكورتيزون، يتعارض مع عملية إعادة بناء العظام. كما ترتبط هشاشة العظام أيضًا بتناوُل أدوية لمكافحة الأمراض التالية أو الوقاية منها:

النوبات الـمَرَضية
الارتجاع المعدي
السرطان
رفض زرع الأعضاء
الحالات الطبية
خطرُ الإصابةِ بهشاشةِ العظامِ أعلى في الأشخاصِ الذين لديهم مُشكلات طبية مُعينة، والتي تشمل:

الداء البطني
مرض الأمعاء الالتهابي
أمراض الكلى أو الكبد
السرطان
الذِّئبة
الورم النقوي المتعدِّد
التهاب المفاصل الروماتويدي
اختيارات نمط الحياة
بعض العادات السيئة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. ومن أمثلتها:

نمط حياة مستقر. الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت في الجلوس يكونون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام مقارنةً بالأشخاص الأكثر نشاطًا. أي تمرينات للوزن والأنشطة التي تعزز التوازن والموقف الجيد تعود بالنفع على عظامك، ولكن المشي والجري والقفز والرقص ورفع الأثقال تبدو مفيدة بشكل خاص.
الإفراط في تناوُل الكحوليات. يزيد الاستهلاك المنتظم لأكثر من مشروبين كحوليين في اليوم من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
تعاطي التبغ. الدور الدقيق الذي يلعبه التبغ في هشاشة العظام ليس واضحًا، ولكن ثبت أن استخدام التبغ يساهم في ضعف العظام.

المضاغفات
كسور العظام، وخصوصًا في العمود الفقري، أو الوِرك، تُعَد أكثر المضاعفات خطورة لهشاشة العظام. يحدث كسر عظمة الوِرك عادةً بسبب السقوط، ويمكن أن يؤدي إلى عدم القدرة، بل وتزايد خطر الوفاة خلال العام الأول بعد الإصابة.

في بعض الحالات، يمكن أن تحدث كسور العمود الفقري حتى إذا لم تتعرض للسقوط. العظام التي تشكل العمود الفقري (الفقرات) يمكن أن تضعف إلى درجة الانكماش، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ألم في الظهر، وانخفاض الطول، واتخاذ وضعية التقوس إلى الأمام في العمود الفقري.

الوقاية
التغذية الجيدة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام ضرورية للحفاظ على صحة عظامكَ طوال حياتكَ.

البروتين
يُعَدُّ البروتين عنصر أساسي لبناء العظام. ومع ذلك، توجد أدلة متضاربة بخصوص تأثير تناوُل البروتين على كثافة العظام.

يحصل أغلب الأشخاص على كمية وافرة من البروتين في نظامهم الغذائي، ولكن البعض لا يفعل. يُمكن أن يحصل النباتيون على القدر الكافي من البروتين في نظامهم الغذائي في حال اهتمامهم بالبحث عن المصادر المناسبة، مثل فول الصويا، والمكسرات، والبقوليات، والبذور، والبيض، والحليب ومشتقاته للنباتيين.

قد يأكل البالغون الأكبر سنًّا كمية أقل من البروتين للعديد من الأسباب. إذا كنتَ تعتقد أنكَ لا تحصل على القدر الكافي من البروتين، اسأل الطبيب عن خيار تناوُل المكملات.

وزن الجسم
ونقص الوزن يَزيد من فرصة فقدان العظام والكسور. من المعروف الآن أن زيادة الوزن تزيد من خطر حدوث كسور في ذراعك ومعصمك. وعلى هذا النحو، فإن الحفاظ على وزن مناسب للجسم يفيد العظام كما هو الحال بالنسبة للصحة بشكل عام.

الكالسيوم
يحتاج الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا إلى 1000 ميليغرام من الكالسيوم يوميًّا. وتزداد هذه الكمية اليومية إلى 1200 ميليغرام عند بلوغ المرأة 50 عامًا والرجال 70 عامًا.

وتتضمن المصادر الغذائية الغنية بالكالسيوم ما يلي:

مشتقات الحليب القليلة الدسم
الخضراوات الورقية ذات اللون الأخضر الداكن
السلمون المعلَّب مع العظام والسردين
منتجات الصويا مثل التوفو
حبوب الإفطار وعصير البرتقال المضاف إليهما كالسيوم
إذا واجهتَ صعوبة في الحصول على كمية كافية من الكالسيوم من نظامك الغذائي، ففكِّرْ في تناوُل مكملات الكالسيوم. ومع ذلك، رُبِط الإفراط في الكالسيوم بالإصابة بحصى الكلى. بالرغم من أنه غير مؤكد، فإن بعض الخبراء يرون أن الإفراط في الكالسيوم، وخاصةً في المكملات الغذائية، قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

يوصي قسم الصحة والدواء في الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب (المعروف سابقًا باسم معهد الطب) بألا تزيد كمية الكالسيوم الإجمالية من المكملات الغذائية والنظام الغذائي مجتمعَيْن، عن 2000 ميليغرام يوميًّا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

فيتامين D
يحسن فيتامين D قدرة جسمك على امتصاص الكالسيوم، ويحسن صحة العظام بطرق أخرى. يمكن للناس الحصول على بعض فيتامين D من أشعة الشمس، ولكن قد لا يكون هذا مصدرًا جيدًا إذا كنت تعيش في منطقة عالية الارتفاع، أو تُلازِم المنزل، أو تستخدم مستحضرًا واقيًا من الشمس بانتظام، أو تتجنب أشعة الشمس بسبب خطر الإصابة بسرطان الجلد.

للحصول على ما يكفي من فيتامين D للحفاظ على صحة العظام، فمن المستحسن أن يحصل البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و70 عامًا على 600 وحدة دولية (IU)، وأن يحصلوا على 800 وحدة دولية في اليوم بعد سن 70 من خلال الغذاء أو المكملات الغذائية.

قد يحتاج الأشخاص الذين ليس لديهم مصادر أخرى لفيتامين D، وخاصةً محدودي التعرض لأشعة الشمس، إلى مكمل غذائي. تحتوي معظم المكملات الغذائية المتعددة الفيتامينات على كمية تتراوح ما بين 600 و800 وحدة دولية من فيتامين D. ويمكن أن يحصل معظم الأشخاص إلى ما يصل إلى 4000 وحدة دولية من فيتامين D يوميًّا بشكل آمن.

التمارين
يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة في بناء عضلات قوية، وإبطاء فقدان العظام. ستفيد ممارسة الرياضة العظام بصرف النظر عن وقت البدء، ولكنك ستحصل على أكثر المزايا إذا بدأت التدريب بانتظام في مرحلة الشباب، ثم واصلت التدريب خلال حياتك.

اجمع بين تدريب القوة وتدريبات تحمل الوزن وتمارين التوازن. يساعد تدريب القوة على تقوية العضلات والعظام في ذراعيك والجزء العلوي من عمودك الفقري. وتؤثر تمارين تحمل الوزن مثل — المشي، والركض، والجري، وصعود الدرج، والقفز بالحبل، والتزلج ورياضات الضغط، على عظام الساقين، والوركين والجزء السفلي من العمود الفقري. يمكن أن تقلل تمارين التوازن مثل رياضة تاي تشي من خطر تعرضك للسقوط وخاصة كلما تقدمت في العمر.

يمكن أن توفر السباحة، وركوب الدراجات وممارسة التمارين على آلات مثل أجهزة التدريب البيضاوية تمرينًا جيدًا للقلب، والأوعية الدموية، ولكنها لا تساعد في تحسين صحة العظام.
التشخيص
يُمكن قياس كثافة العظام بواسطة جهاز يَستخدِم مستويات منخفضة من الأشعة السينية لتحديد نسبة المعادن في عظامك. وخلال هذا الاختبار غير المؤلم، سيُطلَب منكَ الاستلقاء على طاولةٍ، بينما يمرُّ ماسحٌ ضوئيًّ فوق جسمك. في معظم الحالات، تُفحَص بضعة عظام فقط - عادةً في الوِرك والعمود الفقري.
العلاج
في الغالب الأعم، تعتمد توصيات العلاج على تقدير لخطورة تعرُّضكَ لكسر في العظام خلال الأعوام العشرة القادمة، وهذا من خلال معلومات مثل اختبار كثافة العظام. إن لم تكن تلكَ الخطورة عالية، فمن الممكن ألَّا يتضمن العلاج أي أدوية ويركز عِوَضًا عن ذلكَ على تعديل عوامل خطورة التعرض لفقدان العظام والسقوط.

البيسفوسفونات
بالنسبة لكل من الرجال والنساء المعرضين لخطر الإصابة بكسور، فإن أدوية هشاشة العظام المتاحة فقط بوصفة طبية الأكثر انتشارًا هي البيسفوسفونات. ومن أمثلتها:

أليندرونات (بينوستو، فوساماكس)
ريسيدرونات (أكتونيل، أتيلفيا)
إيباندرونيت (بونيفا)
حمض الزوليدرونيك (ريكلاست، زوميتا)
وتشمل الآثار الجانبية الغثيان وآلام في البطن وأعراض تشبه حرقة المعدة. وتقل احتمالات حدوثها في حالة تناول الدواء بشكل صحيح.

لا تسبب أشكال البيسفوسفونات التي تؤخذ عبر الوريد اضطرابًا في المعدة، ولكن يمكن أن تسبب حمى وصداعًا وآلامًا في العضلات لمدة تصل إلى ثلاثة أيام. وقد يكون من الأسهل تحديد مواعيد الحقن بشكل سنوي أو ربع سنوي عن تذكر تناول الأقراص أسبوعيًّا أو شهريًّا، ولكن يمكن أن يكون ذلك أكثر تكلفة.

عقاقير الأجسام المضادة أحادية النسيلة
بالمقارنة مع بيسفوسفونات، ينتج دينوسوماب (بروليا، زجيفا) نتائج مماثلة أو أفضل فيما يتعلق بكثافة العظام ويقلل من فرص حدوث جميع أنواع الكسور. يُؤخذ الدينوسوماب عن طريق حقنة تحت الجلد كل ستة أشهر.

إذا قررت تناول الدينوسوماب، فقد تضطر إلى الاستمرار في القيام بذلك إلى أجلٍ غير مسمى. تشير الأبحاث الحديثة إلى وجود احتمالية كبيرة للإصابة بكسور العمود الفقري بعد إيقاف الدواء.

من المضاعفات النادرة جدًّا للبيسفوسفونات والدينوسوماب حدوث كسر أو شرخ في منتصف عظم الفخذ.

المضاعفات النادرة الأخرى هي تأخر شفاء عظم الفك (نخر عظم الفك). وقد يحدث هذا بعد إجراء عملية جراحية بالأسنان مثل اقتلاع سن.

يجب عليك فحص الأسنان قبل بدء تناول هذه الأدوية، ويجب أن تستمر في العناية الجيدة بأسنانك ورؤية طبيب الأسنان بانتظام. تأكد من إخبار طبيب الأسنان أنك تتناول هذه الأدوية.

العلاج المتعلق بالهرمونات
يُمكن أن يُساعد الإستروجين -وخاصةً عندما تبدأ في تناوُله بعد انقطاع الطَّمْث بفترة قصيرة- في الحفاظ على كثافة العظام. ومع ذلك، يُمكن أن يَزيد علاج الإستروجين من خطر الإصابة بتجلُّط الدم وسرطان بطانة الرحم وسرطان الثدي، وربما مرض القلب. لذلك، يُستخدَم هرمون الإستروجين عادةً للحفاظ على صحة العظام لدى النساء الأصغر سنًّا أو النساء اللاتي تتطلب أعراض انقطاع الطَّمْث لديهن العلاج أيضًا.

يحاكي رالوكسيفين (إفيستا) التأثيرات المفيدة للإستروجين على كثافة العظام لدى النساء بعد انقطاع الطَّمْث، دون بعض المخاطر المرتبطة بالإستروجين. يُمكن أن يُقلِّل تناوُل هذا الدواء من خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الثدي. هَبَّات الحرارة هي أحد الآثار الجانبية الشائعة. قد يَزيد رالوكسيفين من خطر الإصابة بجلطات الدم.

قد ترتبط هشاشة العظام بانخفاض تدريجي مرتبط بالعمر في مستويات هرمون تستوستيرون بالنسبة للرجال. يُمكن أن يُساعد العلاج البديل بهرمون التستوستيرون في تحسين أعراض انخفاض هرمون التستوستيرون، لكن أدوية هشاشة العظام قد تمَّتْ دراستها بشكل أفضل لدى الرجال لعلاج هشاشة العظام، وبالتالي يُوصَى بها بمفردها أو بالإضافة إلى هرمون التستوستيرون.

أدوية بناء العظام
إذا لم تستطع تحمل العلاجات الأكثر شيوعًا لمرض هشاشة العظام — أو إذا لم تكن تعمل بشكل جيد بما فيه الكفاية — فقد يقترح طبيبك تجربة:

تيريبراتيدي (فورتيو). هذا الدواء القوي يشبه هرمون الغدة الدرقية ويحفز نمو العظام الجديد. يعطى عن طريق الحقن اليومي تحت الجلد. بعد عامين من العلاج باستخدام تيريبراتيدي، يؤخذ دواء آخر لمرض هشاشة العظام للحفاظ على نمو العظام الجديدة.
أبالوباراتيدي (تيملوس) هو دواء آخر مشابه لهرمون الغدة الدرقية. يمكنك تناوله لمدة عامين فقط، وسيتبعه دواء آخر لهشاشة العظام.
Romosozumab (Evenity)‎. هذا أحدث دواء لبناء العظام لعلاج هشاشة العظام. يُحقَن كل شهر في عيادة طبيبك. يقتصر على سنة واحدة من العلاج، تليها أدوية هشاشة العظام الأخرى.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
قد تساعد هذه الاقتراحات على التقليل من خطورة إصابتكَ بهشاشة أو كسر العظام:

امتنع عن التدخين. يزيد التدخين من معدلات فقدان العظام وفرص تعرُّضها للكسر.
لا تُفرِط في تناوُل المشروبات الكحولية. فتناوُل أكثر من مشروبين كحوليين اثنين في اليوم قد يقلل من تكوين العظام. كما أن كوْنكَ تحت تأثير المشروبات الكحولية يزيد من خطورة تعرُّضكَ للسقوط.
تَجَنَّب السقوط. ارتدِ أحذية بكعب منخفض مع نعال لا تساعد على الانزلاق، وانتبِه جيدًا للأسلاك الكهربائية والسجاد والأسطح الزلقة في منزلكَ والتي يمكن أن تتسبب في سقوطكَ. اجعل الغرف مضاءة بشكل جيد، وقم بتركيب مقابض ارتكاز داخل وخارج باب الحمام، وتأكد من قدرتكَ على دخول السرير والنزول منه بسهولة.
الطب البديل
هناك عدد محدود من الأدلة التي تشير إلى أن بعض المكملات الغذائية، مثل فيتامين K-2 وفول الصويا، يمكن أن تساعد في تقليل خطر الاصابة بكسور لدى المصابين بهشاشة العظام، ومن ثَمَّ هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإثبات الفوائد وتحديد المخاطر المتعلقة بهذا الأمر.

الاستعداد لموعدك
قد يقترح طبيب العائلة اختبار كثافة العظام. يُوصى بالكشف عن مرض هشاشة العظام لجميع النساء في سن 65. توصي بعض الإرشادات أيضًا بفحص الرجال في سن 70، وخاصة إذا كانت لديهم مشكلات صحية من المحتمل أن تسبِّب هشاشة العظام. إذا كنتَ مصابًا بكسر في العظام بعد إصابة بسيطة، مثل السقوط البسيط، فقد تكون كثافة العظام إجراء مهم لتقييم خطر تعرُّضك لمزيد من الكسور.

إذا كان اختبار كثافة العظام غير طبيعي للغاية، أو كانت لديك مشكلات صحية معقدة أخرى، فقد تُحال إلى طبيب متخصص في اضطرابات التمثيل الغذائي (اختصاصي الغدد الصماء) أو طبيب متخصص في أمراض المفاصل والعضلات أو العظام (اختصاصي أمراض الروماتيزم).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق