المصريين القدماء سبقوا معلم أفلاطون"أبقراط"بأكثر من 22 قرناً في علوم الطب . علماء المصريات البريطانيين أثبتوا في دراستهم المتعددة لوثائق تعود إلى 4600 عام مضت، أن أصول الطب الحديث تعود لمصر القديمة، ولا تعود إلى أبقراط واليونانيين، واكتشف باحثون في مركز "KNH" المتخصص في الدراسات البيولوجية الطبية، ضمن علم المصريات بجامعة مانشستر، وهذا الدليل لدى دراستهم مدونات طبيّة على ورق البردي يعود تاريخها إلى 2000 قبل الميلاد، أي إلى 1600 سنة قبل ميلاد أبقراط الذي يقسم الخريجون حتى الآن بقسمه الطبي قبل ممارستهم الطب. فيقول المؤرخ والفيلسوف اليوناني"سترابون": "كان قدماء المصريين لا يترددون في استقصاء طرق البحث، والتقاط الحكمة أينما وجدت، ولو من أفواه العامة، وكانوا إذا أصيب أحدهم بمرض استعصى عليهم علاجه، يِعرضونه في أشهر ساحات المدينة، أو عند أهم أبوابها، حيث يبقى الزمن المناسب ليراه الناس في ذهابهم وإيابهم، وكانوا يخصصون لكل مريض حارساً يرافقه، وكان على الحارس أن يصف للناس كيف بدأ الداء عند مريضه، وكيف سار، وما هي أعراضه، وكان من عادة القوم حب الاستطلاع، ومن واجب الحارس التباحث مع كل جمع يلتف حول المريض، وسؤالهم عما قد يكون في ذاكرتهم من علم، أو ما لديهم من خبرة، من أجل معالجة مثل الداء الذي يعاني منه مريضه". كما عرف الفراعنة كيف يكتشفون أن تلك الفتاة ستنجب أطفال أم أنها ستصبح عاقراً، وذلك عن طريق عصير البطيخ، والذي يوضع على لبن سيدة قد أنجبت ذكراً وتتناوله البنت أو السيدة التي تريد معرفة إنها ستلد أم لا، فان أقائته السيدة بعد تناول هذا الخليط فأنها ستلد، وان أنتفخ بطنها فأنها لن تلد. الأكثر من ذلك أن الفراعنة تمكنوا من معرفة نوع الجنين فى أيامه الأولى وهو فى بطن أمه ذكر أم أنثى، عن طريق وضع حبوب الشعير والقمح فى بول السيدة الحامل، فإذا خرج الشعير وحدة فان السيدة ستضع ولداً، وإذا خرج ونمى القمح وحدة فان السيدة ستضع أنثى، أما إذا لم يخرج الأثنين ولم ينمو فان الحمل كاذب ووهمي. ثم يضيف سترابون ليقول: هناك علوم أخرى ساعدت الأطباء المصريين القدماء فى علم الطب، مثل علم الكيمياء والذي برع فيه المصري القديم، ومنه اكتشفوا مواد التخدير، وأنتجوا مواد أخرى، مثلما ذكر فى الكتاب المقدس، وهو كتاب إله الحكمة ( تحوت) أن الفراعنة عرفوا مسحوق إذا ذاب فى الماء وشرب احدهما منه قال الحقيقة، وهو ما يعرف حاليا بكشف الكذب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق