الاثنين، 18 مايو 2020

انواع الصيام في الاسلام

🥀 يقسم الصيام إلى أربعة أنواع 🥀

🔴 النوع الأول: الصوم المفروض بالشرع:

وهو صيام رمضان: أداءً، وقضاءً، لقول الله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون * أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ (سورة البقرة، الآيتان: 183- 184).

🔴 النوع الثاني: الصيام الواجب في الكفارات:

يتمثل الصيام الواجب في الكفارات في التالي:

• فدية الأذى للمحرم: وهي صيام ثلاثة أيام لمن لم يرد الذبح أو الإطعام.

• من لم يجد الهدي: من لم يجد الهدي صام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله.

• كفارة قتل الخطأ: لمن لم يجد رقبة مؤمنة، فيصوم شهرين متتابعين.

• كفارة اليمين: صيام ثلاثة أيام لمن لم يجد الإطعام أو الكسوة، أو الرقبة.

• جزاء قتل الصيد في الإحرام: لمن لم يرد المثل من النعم أو الإطعام.

• كفارة الظهار: لمن لم يجد رقبة مؤمنة، فيصوم شهرين متتابعين.

• كفارة الجماع في نهار رمضان: لمن لم يجد إعتاق رقبة مؤمنة.

🔴 النوع الثالث: الصيام الواجب بالنذر:

الصوم الواجب بالنذر (إلزام مكلف نفسه شيئاً لله تعالى)؛
لحديث عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه) (البخاري، كتاب الأيمان والنذور، باب النذر في الطاعة، برقم 6696)،

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر فأقضيه عنها؟

قال: (نعم، فدين الله أحق أن يقضى)

وفي لفظ: جاءت امرأة فقالت: يا رسول الله! إن أمي ماتت وعليها صوم نذر أفأ صوم عنها؟ قال: (أرأيت لو كان على أمكِ دين فقضيتيه أكان يؤدِّي ذلك عنها؟)، قالت: نعم، قال: (فصومي عن أمك)

(متفق عليه: البخاري، كتاب الصوم، باب من مات وعليه صوم، برقم 1953، ومسلم، كتاب الصيام باب قضاء الصيام عن الميت، برقم 1148).

🔴 النوع الرابع: صوم التطوع:

ويكون صوم التطوع خارج رمضان، وهو من النّوافل، بمعنى أنّه ليس حرام تركه، وإنما يؤجر من يعمله أجراً كبيراً، وهو مندوب ومستحب؛ مثال
صيام ثلاثة أيّام من كل شهر قمريّ (13 14 15 من كلّ شهر قمريّ).
صيام يومي الاثنين والخميس من كلّ أسبوع .
صيام ستّة أيّام من شهر شوّال .
صيام يوم عرفة .- صيام يوم عاشوراء -

🔴 وقد سنّ الشارع أحكاماً متلّعقة بصوم التطوّع خاصّة به تختلف قليلاً عن الصّوم الواجب في شهر رمضان. فصوم التطوّع يصح أن تبدأ نيّته من نفس نهار الصيام، فإنّه إن لم يأتي شيئاً من المفطرات ونوى أن يكمل يومه بالصّيام، فيصحّ ذلك.

كما أنّه إذا نوى الصّيام ثم قطعه فلا حرج عليه، وليس واجب عليه أن يعيد صوم هذا اليوم.
❤ ومن صيام التطوع صيام داود
جاء في الصحيحين عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن أفضل الصيام صيام داود : كان يصوم يوماً ويفطر يوماً " .

ولا تتعارض هذه الأفضلية مع النهي عن صيام يوم الجمعة ؛ لأن النهي عن صيام الجمعة إنما هو فيمن خصَّه من بين الأيام ، والذي يصوم صيام داود عليه السلام ( يصوم يوماً ويفطر يوماً ) لم يتقصد يوم الجمعة بصيام .

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :

وفي حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - دليل على أن صوم يوم الجمعة أو السبت إذا صادف يوماً غير مقصود به التخصيص : فلا بأس به ، لأنه إذا صام يوماً ، وأفطر يوماً : فسوف يصادف الجمعة والسبت ، وبذلك يتبين أن صومهما ليس بحرام ، وإلا لقال النبي صلّى الله عليه وسلّم : صم يوماً ، وأفطر يوماً ، ما لم تصادف الجمعة والسبت ." الشرح الممتع " ( 6 / 476 )

 والمعلوم أن لكل نبي شرعة ومنهاجاً ، وهم – عليهم الصلاة والسلام – عقائدهم واحدة وشرائعهم مختلفة .

قال الله تعالى : ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً ) المائدة/48

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " والأنبياء إخوة لعَلاَّت ، أمهاتهم شتَّى ، ودينهم واحد " . رواه البخاري (3259) ومسلم (2365) .

ومعنى الحديث : أن دين الأنبياء واحد ، وهو توحيد الله تعالى وإفراده بالعبادة ، وإن تفرقت شرائعهم ، كمثل الإخوة الذين لهم أب واحد وأمهات شتى ( وهم الإخوة لعَلاّت ) .


🔴 🔴 قضاء الأيّام التي أفطر فيها المسلم في شهر رمضان - وهي واجبة عليه - لا تعتبر من صيام التطوّع، وإنّما القضاء عليه فرض،
ويجب أن يسدّ الأيّام التي عليه قبل أن يصوم أيّاماً أخرى للتطوّع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق