السبت، 25 أبريل 2020

الاسنان



منتدي المعهد الإسلامي للتغذية والصحة العامة

الجمعة، 17 يناير 2020

الأسنان

على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى قد أمر البشر في التفكر في كل شيء تقع عليه أعينهم  أو يدركونة في هذا الكون   كما قال تعالي ({أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185)} سورة الأعراف  ، إلا أن الحق  سبحانه قد خص عدد كبير من الأشياء  لتكون مجالا للنظر والتفكر؛ ومن هذه الأشياء ما جاء في قوله سبحانه: {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ(21)} سورة الذاريات.
وجسم الإنسان فية من الأيات المدهشة للمتدبرين ،فيتميز بقدر عالي من التصميم المعقد ، والدقة المتناهيه في البرامج التي تقوم بها خلاياها مع إختلاف التخصصات في الإدارة والإنتاج وتنظيف البيئة الداخليه من السموم والفضلات وإدارة الأزمات وغيرها من الوجبات التي تقوم بها الخلايا علي مستوي الانسجة والاجهزة . ،كلها أدوات رائعة ومادة عظيمة للنظر والتفكر والتدبر ، وهذا سهل للكل إنسان ،ولكن كلما ازداد علم المرء بتركيب جسمه كل ما تكشفت له معجزات كثيرة لا يمكن الاهتداء إليها لغير المتعلم؛ مصداقا لقوله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)} سورة الزمر.
أسنان الإنسان:

يبلغ عدد الأسنان في الإنسان البالغ اثنين وثلاثين سنا
 النصف  مثبت على عظام الفك السفلي والنصف الثاني على الفك العلوي.
ونظرا للتماثل بين أسنان الجزء الأيمن والجزء الأيسر من كل فك فإنه يوجد ستة عشر شكلا مميزا للأسنان
 وإذا ما افترضنا وجود بعض التماثل بين أسنان الفك السفلي وما يقابلها في الفك العلوي فإن عدد الأشكال سيتقلص إلى ثمانية أشكال مميزة،
التقسيم حسب  الوظيفة  التي تقوم بها الأسنان ودور إختلاف الشكل  إلى أربعة أنواع وهي:

 القواطع (شكلين)  فأسنان القواطع يجب أن تكون مستطيلة وحادة الأطراف لكي تتمكن من تقطيع الطعام 
 والأنياب (شكل واحد)،  الأنياب فيجب أن تكون أطرافها مدببة وبارزة عن ما يجاورها من أسنان لكي تتمكن من تمزيق الطعام الذي يصعب قطعه
والنواجذ (شكلين)،
والأضراس (ثلاثة أشكال).
النواجذ والأضراس فيجب أن تكون أطرافها مستعرضه ومقعرة بعض الشيء لكي تتمكن من تكسير وطحن الطعام.
ومن عجائب تصميم أشكال الأسنان أن القواطع الأمامية العلوية أعرض من السفلية مما أدى إلى حدوث إزاحة بين كل سن على الفك العلوي عن السن الذي يناظره في الفلك السفلي وهذا ضروري لكي تستقر الرؤوس البارزة للأنياب فيما بين الأسنان وإلا لما انطبقت أسنان الفكين على بعضها.
وهذا الترتيب المعجز ،من وضع المطاحن في اخر الأسنان ولو كانت مكان القواطع لما استقام الأمر من طحن الطعام ، ولكن عظمة الله وقدرتة وحكمتة البالغة .
بالنسبة للجذور
ويوجد للقواطع والأنياب جذر واحد، بينما يوجد جذر أو جذرين للنواجذ، وما بين جذرين وأربعة جذور للأضراس تختلف من إنسان إلى إنسان تبعا للجينات التي يحملها.
وتستخدم القواطع (الثنايا) لقطع أو قضم جزء صغير من قطعة طعام كبيرة كما نفعل عند أكل بعض أنواع الفواكه والخضروات في غياب السكاكين،
 بينما تستخدم الأنياب لتمزيق بعض أنواع الطعام كاللحوم.
وأما النواجذ (الضواحك) فتستخدم لتكسير أو تهشيم قطع الطعام الصلبة، بينما تستخدم الأضراس (الطواحن) لتفتيت وطحن لقم الطعام لتصبح على شكل معجون طري يسهل بلعه.
تركيب السن
  أجزاء السن:

تتكون السن من ثلاث طبقات وهي:
طبقة اللب الداخلية، تليهاطبقة العاج، ومن ثم طبقة المينا الخارجية،
ويتم تغذية السن من خلال أوعية دموية تتخلل اللب
 إلى جانب وجود الأعصاب التي تربط الأسنان بمراكز الحس في الدماغ؛ لكي تحس بمقدار الضغط الواقع عليها، وبدرجة حرارة الطعام والشراب.

وتعتبر طبقة المينا الخارجية أشد الطبقات صلابة وهي أشد مكونات الجسم قساوة، بل هي من بين أشد المواد قساوة في الطبيعة، وهي مادة بلورية تتكون من الكالسيوم والفسفور وآثار من بعض المعادن.

وللتدليل على صلابة المينا وخصائصها الأخرى نذكر أن المواد الصناعية التي تستخدم كبديل عنها في كالبروسلين والفضة والذهب وخليط الزئبق مع بعض المعادن (الملغم) لا تضاهيها من حيث الصلابة، وكذلك مقاومتها لتأثير مكونات الطعام والشراب واللعاب.
كما توجد لها بعض الأثار الجانبية الأخري التي ربما تؤثر
أما طبقة العاج فهي مادة عظمية وبصلابة بقية عظام الجسم، ولكنها أقل صلابة من المينا، حيث تعمل على امتصاص الإجهاد العالي الواقع على المينا مما يحول دون انكسارها.


ومن المعجزات تكوين الاسنان التي تعمل عشرات السنين وتتعرض للمجهود الميكانيكي والمواد الكميائية المختلفة ودرجات الحرارة المختلفة
إذا تمعنا في تكوين الأسنان في فم الإنسان سنجدها  تتألف من عدة مجموعات حسب التسلسل التالي : أضراس الطواحن ، اضراس الضواحك ، الأنياب والقواطع ..
 إذا تمعنا جيدا في شكل هذه الأسنان سنجد أنها تتبع قانون الحديث الشريف ( لم يكن نبيُّ إلا وعاش نصف عمر الذي كان قبله)
 فبشكل عام الأسنان الخلفية وهي أضراس الطواحن لها أربعة جذور
أما الأسنان المتوسطة وهي الضواحك فلها جذرين أثنين أي نصف عدد جذور الأسنان التي قبلها
 أما الأسنان الأمامية والتي تستخدم في عملية قطع الطعام وهي الأنياب والقواطع فلها جذر واحد أي نصف عدد جذور الأسنان التي قبلها .
   
و الأسنان دورها تمزيق وطحن الأشياء أي بمعنى تحطيم الروابط بينها لتعود إلى شكلها الأبسط والأدنى
وما لفت نظري أن الأسنان تقوم بهدم الأطعمة وتقطيعها وتمزيقها وطحنها ،أي هدم الروابط والتجزئة ،والأنبياء يرسلهم الله للبناء والتماسك وتقوية الأواصر
وفي الأسنان أيه من آيات الله التي تتوجب علي أصحاب العقل التفكر والتدبر في عظمة الله ودقتة وعظمة المنظومة التي خلقها الله ، ورد علي كثير من المحتارين ، الذين تاهت بهم الدروب بسبب  الطرق الكثيرة والاراء المنتشرة في الميديا ووسائل التواصل الإجتماعي  في ماذا يتبعون ؟
الحميات عالية الدهون من الكيتو وأشباهة من الأنظمة
او الحميات عالية البروتين ،او المنخفضة السعرات ، واجعلونا ننظر  سويا تركيب الأسنان وطبيعتها ووظيفتها ، فالإنسان الناضج  يمتلك ثمان قواطع  لتقطيع الطعام واربع أنياب لتمزيق الأطعمة كالحوم ، ومن الضواحك ثمانية والأضراس١٢
وتعتبر الاضراس الطواحن هي المطاحن الرئيسية وتساعدها أضراس الضواحك
وهنا يكمن السر في هذا الخلق المعجز وهذةالمنظومة المتكاملة التي تشير وتؤكد علي وجود إله حكيم يضع كل شئ في مكانة بحكمة بالغة
هناك أربعةُ أنواع للأسنان (أنظر معرض الصور أدناه):


مقطع أيمن للأسنان الدائمة في الفك السفلي للإنسان

القَواطِع Incisors
هي  الأسنانُ الأماميَّة الأربع على كلٍّ من الفكَّين العلوي والسفلي.
الأسنان الأربع الأمامية (اثنان في كل فك) تسمى أيضاً الثنايا (جمع ثنيَّة)، يليهم الرباعيات (جمع رباعيَّة) وهي سن واحد في كل جانب من الفكين العلوي والسفلي على طرفي الثنايا.
عددها الكلِّي ثمانِ قواطع، أربع في كل فك.
وظيفتُها
تقطيع الطعام وتَمزيقه إلى قطع صغيرة.
كما تستخدم للنطق بطريقه صحيحة لكثير من الحروف،
 وتضيف إلى الوجه بعض من الجمال
الأَنياب Canines
هي  أسنانٌ حادَّة ومستدقَّة الرأس وهي مخروطية الشكل.
عددها الكلِّي أربع أنياب، اثنان في كلِّ فك بجوار القواطع.
وظيفتُها تمزيق الطعام كما تساعد القواطع على تَمزيق الطعام أيضًا
الضَّواحِك Premolars
وتسمي  أيضا النواجذ أو الأضراس الأمامية.
سُمِّيَت بالضواحك لأنها تكون واضحة للعَيَان عندما يضحك الإنسان.
تكون تِيجانُها أكبرَ من القواطِع والأنياب.
عددُها الكلِّي ثمانِ ضواحك ويُوجَد ضاحِكان بجوار كلِّ ناب،
أربع في كل فك وظيفتها طحنُ الطعام ومضغه.


الطَّواحِن Molars 

و ضروس العقل الأربعة تظهر باللون الأخضر
وتسمى أيضا بالأَرحاء (جمع رَحَى) أو الضروس أو الأضراس الخلفية.
تقع على جانبي الضواحك وهي أكبر من الضواحك (الأضراس الأمامية)،
والتاج يكون سطحًا ماضغًا.
عددُها الكلِّي إثنا عشر طاحناً، ستة في كل فكّ وهي أقوى الأسنان.
في حال عدم وجود أي من ضروس العقل، فإن الطواحن يكون عددها الكلِّي ثَمانِ طواحن، أربعٌ في كلِّ فك.
أنظر الأمثلة في الشكل أدناه لمقارنة الفك في حال وجود ضرس العقل من عدم وجوده.
وظيفتُها مضغ الطعام وطحنه لتسهّل عملية البَلع، وتشترك مع اللسانِ في المساعدة على إبتلاع الطعام والضروس لها دور في بعض مخارج الحروف مثل حرف الضاد في اللغة العربية .
إذن لدينا عشرين ضرسا  ،أي عشرين  مطحنة  لطحن الطعام  و١٢ عشر سناً لتقطيع وتمزيق الطعام
أي يجب استعمال الأضراس
فيكون وجود الأضراس في الفم ٣٧.٥ % ٥٤
الضواحك ٢٥%
القواطع  ٢٥%
الأنياب ١٢.٥%
وبالتالي سيتوزع العمل بينهم حسب نسبة تواجدهم وطبيعة التركيب من المظهر الخارجي للقوة والشدة والقدرة علي التحمل والطبيعة التخليقية وتاهيلها لوظيفه ما

قال تعالي في سورة عبس عن طعام الإنسان
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّاً (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبّاً (27) وَعِنَباً وَقَضْباً (28) وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً (29) وَحَدَائِقَ غُلْباً (30) وَفَاكِهَةً وَأَبّاً (31) مَتَاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32))سورة عبس وقال تعالي في سورة البقرة ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (168)) 
ولنبدأ الرحلة مع الأضراس  ، والتي تتميز بالتركيب المميز من أربعة جذورا عصبية وهي أعرض الأسنان وأقواها وذات سطح عريض

مرسلة بواسطة الدكتورة حنان لاشين في 3:10 ص 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق