معني الطيبات من الطعام
هوالطعام الطيب و اللذيذ
وطاب الطعام شرعاً إذا كان حلالاً من مال حلال وغير محرم في نفسه كالميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به وكان خالي من مسببات الأمراض أي طعام صحيا
والطيب لها معنى واسع جداً
الطيب من كل شيءٍ أحسنه
هناك كلام طيب
وعمل طيب
وطعام طيب
و لقاء طيب
الله عز وجل يقول:﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٥٧) ﴾[ سورة الأعراف ]
وورد في تفسير الطبري للطيبات والخبائث "" ويحل لهم الطيبات "، وذلك ما كانت الجاهلية تحرِّمه من البحائر والسَّوائب والوصائل والحوامي (27) = " ويحرم عليهم الخَبَائث "، وذلك لحم الخنـزير والرِّبا وما كانوا يستحلونه من المطاعم والمشارب التي حرمها الله"
وذكر الشيخ الشعراوي في خواطره في هذه الأيه
:ويحل لهم ما حرم عليهم من الطيبات التي منعوا منها وحظرها الله عليهم جزاء طغيانهم وضلالهم، ويحرم عليهم كل ضار وخبيث: كأكل الميتة والمال الحرام من الربا والرشوة والغش، ويخفف عنهم ما شق عليهم وثقل من التكاليف التي كانت في شريعة موسى - عليه السلام - كقطع الأعضاء الخاطئة وتحريم الغنائم عليهم ووجوب إحراقها، وكذلك يخفف الله ويحط عنهم المواثيق الشديدة التي فرضت عليهم عقابا لهم على فسوقهم وظلمهم قال تعالي {فَبِظُلْمٍ مِّنَ الذين هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ الله كَثِيراً وَأَخْذِهِمُ الربا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ الناس بالباطل وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} [النساء: 160 - 161]
مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ ۙ وَلَٰكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۖ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (103)المائدة
﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾
واستناداً الي ذلك فإن أي شيءٍ ثبت علمياً أنه خبيث كالدخان فهو محرم بنص هذه الآية، هذه الآية تسمى عند علماء الأصول دليل عام، الخمر محرمة بدليل خاص، ولحم الخنزير محرم بدليل خاص، أما أي شيءٍ ضار، ثابتٌ علميٌ أنه ضار فهو محرمٌ بالدليل العام بنص هذه الآية:
﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾
لماذا أحل الله انوات وحرم انواع من الأطعمة ؟
العلاقة بين الشيء الطيب ونتائجه بالنسبة للإنسان ، وبين الشيء الخبيث ونتائجه، علاقة علمية.
بارضاء الله واتباع منهجه يرفع الله للانسان ذكره
الإنسان عنده ثلاث حاجات، عنده حاجة إلى الطعام والشراب حفاظاً على وجوده كفرد، وعنده حاجة إلى الجنس حفاظاً على بقاء النوع، وعنده حاجة ثالثة إلى تأكيد الذات حفاظاً على بقاء الذكر، فالإنسان عنده حاجة إلى أن يكون عزيزاً، له مكانة، له شأن، يشار إليه بالبنان، حاجة عند كل إنسان، لكن هذه الحاجة تلبى وفق منهج الله، اطلب العلم، اعمل الأعمال الصالحة يرفع الله لك ذكرك، قال تعالى :
﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾
[ سورة الشرح ]
يموت عالم تجد ملايين يشيعونه بلا جهد في إقناعهم أن يشيعوه، ملايين لأن الله عز وجل رفع له ذكره، فأنت إذا عملت الصالحات، وعملت عملاً يرضي الله عز وجل، الله عز وجل يكافئك بأن يرفع لك ذكرك، وأية آيةٍ يتوهمها الإنسان أنها متعلقةٌ برسول الله وحده في الحقيقة لكل مؤمنٍ منها نصيب.
إذاً الحاجة الثالثة أن تكون عزيزاً، أن تكون إنساناً مهماً، الناس يعرفون قدرك، هذه حاجة عند كل إنسان، لكن ببساطةٍ ما بعدها بساطة هذه الحاجة تلبى وفق منهج الله، اطلب العلم تكون عالماً، اعمل الأعمال الصالحة يرقى الله بك،
﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾
لذلك من كان يريد العزة، الرفعة، المكانة:
﴿ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾
[ سورة فاطر الآية 10 ]
(( إِنَّ العبد ليتكلّم بالكلمة مِنْ رضوان الله لا يُلْقِي لها بالاً، يرفعه الله بها في الجنة، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سَخَط الله لا يُلْقِي لها بالاً، يهوي بها في جهنم))
[أخرجه البخاري ومسلم والترمذي ومالك عن أبي هريرة ]
كلمة ترقى بها إلى أعلى عليين، وكلمة يهوي بها الإنسان إلى أسفل سافلين
الصحة والاكل الطيب
يا بني حفظناها في الصغر فحفظها الله علينا في الكبر، من عاش تقياً عاش نقياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق