شجرة التوت هي شجرة كبيرة كثيفة الأغصان والأوراق ويوجد في التوت ثلاثة أصناف التوت الأسود والتوت الأحمر والتوت الأبيض الذى تتغذى علي أوراقة دودة القز لإنتاج الحرير
ومن البلدان العربية التي يزرع فيها التوت لبنان وسوريا والأردن والعراق وفلسطين ومصر
تحتوي ثمار التوت علي المواد الكميائية النباتية
تحتوي الثمار على أحماض التمار (Fruit acids) وأهمها حمض الماليك وحمض الليمون، وتحتوي أيضاً على سكروز وعلى بكتين وحمض الأسكوربيك وفلافونيدات وأهمها المركب روتين، كما تحتوي الثمار على بروتين ومواد دهنية وكالسيوم وحديد ونحاس وكوبلت وكبريت وبوتاسيوم وفوسفور ومنغنيز وكلور وفيتامينات أ، ج وحمض كهرماني ومواد عفصية.
أما الأوراق فتحتوي على فلافونيدات من أهم مركباته الروتين ولكن بنسبة أعلى مما هو في الثمار.طعمها حلو.
والتوت الاحمر غني بمادة الانثوسيانين وهي مادة مضادة للاكسدة وتحمي من السرطان
التوت في الطب القديم
لقد وجدت ثمار التوت في مقابر هواره واستعملها الفراعنة كغذاء وضمن الوصفات العلاجية. ويسمى التوت باللغة الفرعونية "الخوت" واللفظ قريب جداً من العربية.. وقد استخدم الفراعنة عصير التوت شراباً لعلاج حالات البلهارسيا وحرقان المعدة ولعلاج حالات الكحة والسعال الديكي.
وقال ابن سينا في التوت: "التوت صنفان احدهما الفرصاد الحلو والآخر هو المر الذي يعرف بالشامي وعصارته قابضة، خصوصاً اذا طبخت، ويمنع سيلان المواد إلى الاعضاء، واذا طبخ ورقه مع ورق العنب وورق التين الأسود بماء المطر سود الشعر. ينفع القروح الخبيثة ليحفظها وعصارته تنفع ايضاً بثور الفم".
اما ابن البيطار فقال: "التوت صنفان احدهما الفرصاد وله سائر احوال التين، ولكن دونه، اما المر الذي يعرف بالشامي فالحلو منه حار رطب والحامض الشامي هو البرد والرطوبة والحامض يحبس أورام الحلق والفم وورقه نافع للذبحة وهو رديء للمعدة".
وقال داود الانطاكي في تذكرته: "التوت يصلح الكبد ويربي شحما ويزيد فساد الطحال ويطفئ اللهيب والعطش ويفتح الشهوة والسدد وينفع أورام الحلق واللثة والجدري والحصبة والسعال خصوصاً شراباً، يبرئ القروح وحروق النار طلاء.. أوقية ونصف من عصارة ورقه تخلص من السموم شراباً.. وثمرته بالخل تبرىء من الشرى والشقوق ومع ورق الخوخ اخرج الدود حياً عن تجربة"
التوت في الطب الحديث
يعتبر التوت مفيداً جداً في حالات فقر الدم وأورام الحلق واللثة، وله تأثيرات فعالة في خفض درجة الحرارة وفي حالات الحميات والحصبة. كما يفيد في حالات العطش، ويستخدم عصير التوت في المجال الطبي لاضافته مع الأدوية بغرض التلوين وتحسين الطعم. وقد اتضح في السنوات الأخيرة ان جذور التوت لها خواص مسهلة للمعدة والأمعاء وطاردة للديدان. وأكدت آخر الدراسات العلمية ان للتوت تأثيرا هرمونيا ذكريا، وهو بذلك يعتبر مفيداً لحالات الضعف الجنسي ويعمل أيضاً على خفض نسبة السكر في الدم والبول، وكذلك مفيد لحالات ارتفاع نسبة السكر في الدم وأمراض الكبد وحالات السعال والحصبة.
ونظراً لاحتواء التوت على فيتامينات (A) و(B1) و(C). فهو مقوي ومرطب ومطهر وملين، ويستعمل ضد الوهن النفسي والنزيف والإمساك والتهاب الأمعاء وعلل الصدر. ويفيد التوت الشامي المصابين بفقر الدم وضعف الكبد والسعال والحصبه والجدري وأورام الحلق واللثه ويخفف الحرارة والعطش.
وقد ذكر خبراء التغذية أن التوت، (الأحمر بالذات)، يحتوي على خليط من المركبات الكيميائية المفيدة مثل "فلافونويد" و"بوليفينول"، بالإضافة إلى مركبات "آنثوسيانين" التي تعطي الثمار لونها الأحمر أو الأرجواني أو الأزرق، وتعتبر مضادات قوية للأكسدة، وتتمتع بخصائص مضادة للالتهاب والتقرحات والفيروسات والسرطان
فوائد الثمار والأوراق
الثمار: مغذية ومقوية، يؤكل الناضج منها صباحاً على الريق لتليين المعدة، وينصح بعدم الاكثار منها.
العصير: إذا اعدّ من الثمار الناضجة فهو حلو المذاق مغذٍ ومنق وملين للمعدة. ويوصف لفقر الدم ولكسل الكبد ولفتح الشهية. وإذا اعدّ من الثمار غير التامة النضج فهو شديد الحموضة (يحتوي 25-20 في المئة من حامض الليمون) قابض، مرطب، قاطع للعطش، ووصف كمضاد لمرض الحفر، ولارتفاع الحرارة، وللشعور بالعطش، وللاسهال والزحار وللحيض الغزير.
الجرعة: كوب واحد يشرب مرتين إلى ثلاث مرات يومياً.
شراب التوت: يحضر من الثمار غير تامة النضج، حيث تعصر الثمار أولاً، ثم يضاف إلى كل كوب من العصير المصفى كوب ونصف أو كوبان من السكر، ويغلى حتى يأخذ قوام الشراب. يؤخذ هذا الشراب مع الماء المثلج صيفاً كشراب مبرّد ملطف، ويضاف إلى بعض الأدوية لتحليتها أو لتلوينها أو لجعلها مقبولة (كاضافته إلى زيت الخروع) ويعطى وحده لعوقاً للأطفال لعلاج مرض القلاع والاسهال الالتهابي.
الجرعة: ملعقة صغيرة، مرتان إلى ثلاث مرات يومياً.
كما يوصف للسعال والحصبة (ملعقة متوسطة في فنجان من الماء الساخن بعض الشيء، ثلاث مرات يومياً).
مستحلب الأوراق: (60 غراماً لكل لتر ماء) تفرم الأوراق، ثم تضاف إلى الماء وهي في حالة الغليان، وتطفأ النار ويصبر عليه ليستحلب من 15 إلى 20 دقيقة. وهذا المستحلب يوصف لمرضى السكري.
الجرعة: فنجان واحد قبل الأكل ثلاث مرات. ويوصف للحميات المتقطعة (كوبان في اليوم).
مغلي اللحاء: (12-5 غراماً/ حسب العمر) تغلى في كوبين من الماء حتى يبقى النصف، ثم تؤخذ جرعة واحدة صباحاً على الريق: دواء مسهل للمعدة والأمعاء
مغلي الأوراق: يفرم ما مقداره 60 غراماً من الأوراق، وتغلى مدة 15 دقيقة في ليتر ماء، ثم يصفى ويستعمل مضمضة لعلل الفم: قلاع، التهابات لثة، وجع اسنان، وغرغرة لالتهابات الحنجرة والذبحة اللوزية.
شراب التوت: غرغرة مع قليل من الماء لأمراض الحنجرة: بحة، التهاب اللوزتين، خناق. • صبغة اللحاء: تؤخذ قبضة من قشر الفروع الفتية المجفف والمقطعة وتنقع في الكحول لمدة اسبوعين. تستخدم من هذه الصبغة نقطة توضع على السن الوجيعة لتسكين الألم.
لعلاج حب الشباب وتطهير وتنعيم البشرة: يستخدم التوت الطازج بعد هرسه في هيئة قناع للوجه لمدة 30-20 دقيقة، ثم يزال بعد ذلك بالماء الفاتر ويغسل الوجه بماء الورد، وتكرر هذه العملية مرتين في الأسبوع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق